الكفاف الحقيقي أن يكون التشويش بحد ذاته أمنية ، أن يكون مجرد التفكير فيه محاولة عابثة لانقطاع البث ..
بثٌ متواصل من الوجَع والخوف واليأس ,, بثّ متواصل لصورة لئيمة ، كريمةٌ في لؤمها كعاهرة .. بثٌ متواصل لفضاء تَيه حالك لاينقطعُ أبداً ولايسمح إلا بمقدار أملٍ في ” تشويش ” … وقد لا يأتِ إلا على هيئةِ تَيه .
من قوانين التيه ألاّ يكونَ كفُافكَ قَدراً .. حتى بالكَفاف قد تنجو، من قوانين التيه أن تبتدع تعريفاتٍ جديدة ، أقربها الكفاية وأبعدها المدى.. وان لا تُصدقَ أبداً أن هناكَ ما قد يجمعُ بين الكفايةِ والمدى .
كلّك مرا ..
تتلفّتي .. تتلفّت الدنيي معك
وابئى لحالي صوّرا
بتفل … برجع أنطرا ،
وبصير حابب أغمرا متل الشِّعر بدّو حدا بالمحبرة .
لما بشوفك طالعة ، طلوع الصبح بالبال
متل الشمس هي وع بكرا فاتحة سوق الدهب فوق الجبال
متل الرصيف الـ حن ع وراقه
فرشهن كل ورقة خيال
إنتي وعم تردي ع كتفك هالدني …
بتصير هالدنيا ع كتفك شالْ .
كلّك مرا
ومن نافلة القول أني لم أكتفِ بعد من هذا التشويش .. ولم أُعد سماع باقي ( المُشوّشات ) في الألبوم ..
مازال هناك الكثير قبل مدى الكفاية ..
كم تشبيه في ( كلّك مرا ) ؟ .. كم أداة تشبيه ؟ ولمَ أظن أن كاتبها يتحدى أن تكون هناك إجابة !
نومك متل دفتر غفي ..
فاق الحلم قبل النعس بكتير ..
وجّك مدينة فايقة يوم الأحد بكّير .